قصة حب جميلة ومنتها الرومانسية 
في يوم من الأيام أعجب رجل بامرأة في غاية الجمال وأحبها حبا صادقا، لقد كانت فتاة من شدة جمالها تتنازع الرجال على قبولها لعروض زواجهم ولكن في النهاية كسب قلبها من أحبها صدقا؛ تزوجا وعاشا في سعادة غامرة ولكنهما لم يمكثا فترة طويلة حتى ذهب الزوج في رحلة عمل ضرورية للغاية.

وأثناء رحلة عمله أصيبت زوجته بمرض جلدي خطير للغاية ونادر في نفس الوقت، لقد كان جلد جسدها بأكمله يتساقط وبالرغم من كل معاناتها الشديدة من شدة الألم إلا أنها كانت تحمل عبئا واحدا نظرة زوجها إليها حال عودته من السفر، ولكن أصيب الزوج بحادث أثناء عودته وفقد على إثره بصره، فقد عاد إلى زوجته أعمى والزوجة لم تعد في غاية الجمال كما كانت، ولكنهما عاشا في نفس السعادة السابقة ولم ينقص من قدرها شيء.



ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، توفيت الزوجة وحزن عليها زوجها حزنا فاق الحدود جعل كل من بحوله يتعجب لأمره ولكنهم التمسوا له عذر فقدان بصره، فهو لم يرى الحال الذي وصلت له زوجته بعد إصابتها بهذا المرض الغريب، والذي بسببه فقدت أعز ما تملك جمالها؛ ولكنهم فعلا عمي القلوب وأيضا الأبصار، فبعد وفاة زوجته خرج من منزله وعاد إلى عمله بعد أن لملم جراحه بقدر المستطاع، فسأله أحدهم: “لن تستطيع أن تمشي وقد ماتت من كانت تقودك”.

رد عليه الرجل قائلا: “إنني لم أكن أعمى يوما، ولكني تظاهرت بالعمى خشية من أن أجرح زوجتي”.

يا له من وفاء في الحب، ولكن يبقى السؤال هل جميعنا في أمس الحاجة أن يصبح أعمى حتى يتجاوز عن عيوب الآخرين؟