ملعب صغير يقع قرب مقبرة قديمة بمدينة هانتسفيل ولاية الاباما ساحة اللعب الصغيرة هذه تعرف وسط السكان المحليين باسم "ملعب الأطفال الموتى" !! لان هناك اعتقاد سائد بأن كل الأطفال الذين ماتوا ودفنوا في الماضي بمقبرة مابل هيلز المتاخمة للملعب يخرجون ليلا للحصول على بعض المرح و اللعب في الملعب...
تاريخ المقبرة
تم بيع ارض المقبرة للمدينة عام 1822 و ظلت لا تحمل أي اسم حتى عام 1901 فقد كان يطلق عليها"ارض المقبرة" . في الماضي وقت ان اشترتها المدينة كانت ارض المقبرة اصغر مساحة مما هي عليه الان و توسعت على مر السنين بسبب الحاجة إلى مدافن اكثر و هو ما دفع المدينة للتفكير في هدم الملعب و تحويله إلى مقبرة أيضا عام 2007 فقد حاولت مدينة هانتسفيل إزالة الملعب من أجل توسيع المقبرة المجاورة لكن هذه الفكرة واجهت غضب شعبي عارم من سكان المدينة الرافضون لفكرة إزالة الحديقة، وسرعان ما تراجعت إدارة المدينة عن تلك الفكرة ورضخت لأوامر السكان فتم تركيب معدات لعب جديدة . عدد كبير من أطفال المدينة يذهبون بالفعل إلى الملعب للعب لكن أولاد هؤلاء الذين يؤمنون بوجود الاشباح و الأرواح قاموا بمنع أطفالهم من الذهاب إلى هناك خشية أن يثيروا غضب الاشباح التي تلعب هناك أيضا .
العديد من السكان المحليين يطلقون على الملعب
اسم 'ملعب الأطفال الموتى " بسبب النشاط الشبحي المرتفع الذي يشهده الملعب ليلا " أصوات أطفال يلعبون , أطفال ينادون بعضهم البعض , اصوات وقع أقدام و صراخ و بكاء و غيرها ....." كل هذه الأحداث يعاني منها كثير من الناس الذين يدخلون الملعب بعد حلول الظلام ويعتقد أن الوقت الأكثر نشاطا هو ما بين الساعة 10:00 و 03:00 الوقت الذي يخلو فيه الملعب من الناس تقريبا فتأتي الاشباح كما سبق و ذكرنا من مقبرة مابل هيلز التي دفن فيها حوالي 80 الف شخص على مدى سنوات .
نقطة سوداء في تاريخ الملعب
وجود مقبرة قريبة من الملعب ليس السبب الوحيد الذي يدفع الناس لابعاد أطفالهم عن تلك المنطقة بل هناك ما هو اكثر سواد من تلك النقطة فتاريخ الملعب يقول ان تلك الأرض التي أقيم عليها كانت محاجر فيما مضى تقريبا بين عامي 1945 و 1955 فالمنحدرات العالية المحيطة بالملعب ليست من صنع الطبيعة انما نتجت عن العمل بالمحاجر في الماضي , بعدما أغلقت المحاجر وهجرت الأرض بدأت الحياة تعود لها فنمت الأشجار و النباتات و الحشائش و شكلت ادغال و غابة صغيرة استغلها شخص مجهول الهوية عام 1960 لتنفيذ أفكاره الاجرامية , فبدأت سلسلة من حالات اختفاء الاطفال في هانتسفيل، بعد عثور احد السكان على جمجمة في المتنزه ترددت الشائعات و ازدادت المخاوف حتى منع الأطفال من الخروج لان هناك قاتل طليق ينتظر ضحيته القادمة و سرعان ما تأكدت المخاوف بالعثور هذه المرة على جثث كاملة لاطفال مدفونة في المحاجر القديمة .
 لم تتوصل السلطات لمعرفة هوية القاتل لكن الفحوصات التي أجريت على جثث الضحايا كشفت عن حقيقة مخيفة فالاطفال لم يختطفوا و يقتلوا على الفور بل قام القاتل بإحتجازهم لأيام عرضهم خلالها لانواع مختلفة من التعذيب و سوء التغذية , و مع اكتشاف الجثث توقفت حوادث الاختفاء و تدريجيا عاد الناس لممارسة حياتهم بصورة طبيعية. 
في وقتنا الحالي 
الملعب امن تماما يلعب فيه الأطفال طوال النهار و في الليل يذهب إليه الباحثين عن التشويق رغبة منهم في مقابلة الاشباح أو حتى سماع أصواتهم .