الي عشاق الرومانسية
قصة حب مؤثرة
هذه القصّة هي رواية لأشخَاص عانوا مَرارة ووجَع الحب، فكتبوا عن علَاقاتهم العاطفية الفاشلة دُون الإفصاح عن هويتهم، فعِندما تكتب في هذا الجانب، تصبح شاعرًا وروائيًا فصيحًا دون أن تُدرك.
إنها قِصّة اثنين قاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم، وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم، ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان، هو يعشقها بلا حدود، هي متيمه في عشقه وحبه، اصبحوا روحين في جسد، لا أحد يستطيع تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال، حتى أنّهم قاوموا الصعاب، ووقفوا في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب، وبالفعل تزوجوا رغم معارضة بعض الاهل واكتمل حبهم، الآن هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات هو مجنونها ويموت في حبها .
بعد الزواج قضوا أحلى شهر عسل وأحلى أيام العمر ومر على زواجهما شهر شهرين ثلاثه حتى اكتملت سنه كامله عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه، وفي يوم من الايام استيقظ هو على صوت جرس الهاتف ولما ذهب إليه ورفع السماعه وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب إنها والدته وحصل هذا الحوار بينهم.
رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً، فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا
الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !
قصة حب موثرة
سامي : لكننا مازلنا في الصباح !
الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة، هيا لا تتأخر !!
سامي : لماذا يا أمي، خير إن شاء الله، ماذا حدث !
الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر، أريدك في موضوع مهم .
سامي: إن شاء الله يا أمي، سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك ولن نتأخر إن شاء الله ..
الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا ! وأنت لا تمشي إلا معاها ! ولا تخرج إلا بصحبتها، اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك ولا بد أن تأتي بسرعة والآن ولا تتأخر !
سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي .
عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة ولما رأت زوجها على عجلة من أمره سألته بكل ود: سامي حبيبي، لماذا أنت مستعجل ! لقد جهزت لك الفطور.سامي : لا عليك يا حبيبتي، أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن .
حنان : خير إن شاء الله لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي .
سامي : إن شاء الله مع السلامه .
أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..
وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) …فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟
سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..
الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !
سامي : لماذا يا أمي ! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟
الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك !
سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي !
الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !
سامي: مني أنا ؟
الام : يعني بالله عليك مني أنا ؟ أكيد من زوجتك النحس !
سامي ( وهو متكدر ) : أمي ما هذا الكلام الذي تقولينه !
الام : بذمتك ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً ؟
سامي : يا أمي أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !
الام : ما شاء الله ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !
سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام يكفي لا تظلمي زوجتي .
تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !
سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً .
الام : ومتى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه .
سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي .
الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً .
سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء .
الام : اسمعني يا ولدي سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله .
سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة سوف أذهب الآن هل تريدين شيئاً ؟
الأم : اهتم بنفسك وفي أمان الله وحفظه .
لما رجع إلى البيت كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي .
حنان : أهلا بحبيبي سامي .
سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان .
حنان : سامي حبيبي تعال لتناول الإفطار لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك .
سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ودخلت حنان وراءه .
حنان : سامي لماذا أراك حزيناً؟ ليست هي عادتك يا حبيبي .
سامي : سلامتك يا حبيبتي ليس هناك شيء .
حنان : سامي حبيبي هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك ولكنني زوجتك وأعرف ما بك .
سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان، أمي أمي يا حنان.
حنان : خالتي خير إن شاء الله ما بها ؟
سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..
حنان : ماذا يا سامي أكمل؟
سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..
حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..
سامي : يكفي . يكفي ..
حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!
ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟
حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..
وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه …. وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي . وعندما ظهرت النتائج ….. ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً … حنان عقيم …عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً … ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه … وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر … وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها … فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟
،، الجزء الثاني ،،
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها … وأما سامي فقد وقف امام الصاله … وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!
سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي
الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟
سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها . ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!
هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!
غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار .. لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!
الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! … اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!
سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!
الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها . ولا اريد أبناءاً ابداً !!
سامي (وهو يخفض صوته) : أمي . أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه ..
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان ..
الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..
يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!
الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!… عقيم ولا تنجب العيال .. !!
اقراء أيضا قصة كنت خجولا قصة حب
مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم .. عقيم ولا تنجب الأبناء ..
قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله .. حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..
الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها . انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!
سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!
دهشت الام وجن جنونها … وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا …….. وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه … وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك .. أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي … !!
أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك .. سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد ..
كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!
بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي .فلقد حلفته بحبها وبها .فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف …مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت …. وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس … وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة .عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :
حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده …اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي …آسف لعدم وضوح الخط .ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ..انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي …حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن…لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي … وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك … ليكون هذا آخر لقاء بيننا . بعدها سأرحل …الوداع يا حبيبي … وألف مبـروك ..الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك … حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا …. حنان ..
كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده … لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان … وهنا عاد إلى واقعه … ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا… ومر الأسبوع ببطئ…وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي …اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى …غريبه وعندما بدأ العرس … ودخلت العروس … وبعد ساعه …ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح … عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال … ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد …… وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ..انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه .. حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها … ..العروس تملأ وجهها ابتسامه… ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة … وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي . لا وجود لها بالحفله … !!
أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!
كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي … يبحث عنها … عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود …. إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب ..آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!
نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب … وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار … حتى توقفت الاغاني … ليهدأ المدعوين … وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على العريس .. تهديها له في هذه الليله ….. سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز . وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم … حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه . وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟… ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :… حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا … بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها … وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها … لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..
وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين …. وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري … وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم … سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي …انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه … وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس … حتى اقتربت منه … تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها … ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .
لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..
سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..
حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..
قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟
ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها …. ثم قالت :٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الجزء الثالث
وقبل أن تكمل حنان جائت مفسدة اللحظات الجميلة واقتربت منها وهمست في اذنها قائلة.
ما الذي جااااء بكي الي هنا فلم تنظر حتي إليها وتركت العرس باكمله يتسائل من تلك الفتاة وما قصتهاوذهبت حيث أتت ثم تخيلوا معي نظرة زوجها الي امه وعينيه تقول ما عجز عنه اللسان وانيابه تكاد تتحطم من الضغط عليها وانقضت الليلة وانتهي مراسم الفرح وذهب الزوجان إلى المنزل وهناك آلاف الاسئلة علي لسان الزوجة أهمها من تلك الفتاة؟
وما قصتها ؟
وقبل أن تبدأ هي نظر اليها وقال.
ايتها الزوجة لا اريد ان اظلمك معي في حياتي وعن تلك الفتاة التي وقفت بجانبي في العرس فهي زوجتي نعم زوجتي ولن احب ولم احب غيرها فان كنتي تعتقدي انني سوف احبك في يوم من الأيام فانتي مخطئة .
فمهما دام وجودك معي فليس لكي عندي إلا الاحترام والتقدير والمعاملة الحسنة .
حزنت العروسة بذلك الحوار فهي احبته وتمنت ان تكون شريكة حياته في كل شئ وان يحبها ايضا
واما عن حنان فلا يعلم بحالها الا ربها .فهناك نهر من الدموع لا. يتوقف ... انه الحب يا سادة...
فان تحدثنا قليلا عن الحب فربما الرجل منا يجد من تعوضه الحب واما المراة فلا.
مر يومين وثلاثة واسبوع واخر ويبقي الحال كما هو في كل الأطراف فالزوجان كالاخوة وحنان كما هي حاول سامي التواص مع حنان اكثر من مرة ولكن بلا جدوى كلما جلس سامي مع زوجته لا يتحدث الا عن حنان وعن جمالها وعن اخلاقها وعن حبها وعن صفاتها وبعد ذلك اعتادت علي الامر وبدا سامي يعتاد هو كذلك وتقرب منها اكثر فاكثر من حسن اخلاقها حتي حدث ما كان غير متوقع .
نعم قضي معها ليلة كاي زوج وزوجته ومازال كلما جلس معها يتحدث عن حبيبته حنان فهو مازال يحبها ويشتاق لها ومن كثرة الكلام عن حنان احبتها ايضا وقررت ان تفعل ما كان غير متوقع لتجمع الحبيبين من جديد ولكن ليس الشئ الذي دار في ذهنكم الان بل شئ غير متوقع مرت الايام حتي اكتمل زواجهم ستة اشهر ولم يقابل سامي حنان ولا مرة فقط سمع صوتها في الهاتف بضع مرات للاطمئنان عليها وعن احوالها وفي اليوم الثاني اتصلت بسامي مفسدة الافراح نعم والدته وطلبت منه ان يذهب إلى الطبيب والقيام بالتحليل الخاصة بالانجاب فوافق سامي علي الفور فهو الان يعيش حياة زوجية طبيعية وبالفعل ذهب الي الطبيب وبعد القيام بالتحاليل اللازمة كانت المفاجأة؟؟؟
الزوجة لا تنجب
نعم انها لا تصلح للانجاب
اسرع سامي الي والدته لينفجر في وجهها كالبركان المكتوم منذ سنوات ليخبرها انها دمرت حياته وكانت سببا في حرمانه من حب عمره وشريكة حياته فقرر علي الفور ان يرد حبيبة قلبه مرة أخرى ولكن هذه المرة بموافقة والدته لكي تكفر عما فعلت فرفضت حنان ذلك حتي ذهبت امه اليها وتوسلت وتحايلت عليها مرات ومرات حتي وافقت وتمت الموافقة على ذلك ولكن بشرط ألا يطلق زوجته ورجعت الي البيت وقرر سامي ان لا يطلق زوجته الثانية وبعدها علم سامي أن زوجته الثانية قد ذهبت الي الطبيب وطلبت منه أن يخبر سامي بانها لا تنجب وأنها عقيم حتي تجمع الحبيبين من جديد.
انتهت القصة الكاملة
قصة حب رومانسية جديدة
قصة حب مؤثرة
هذه القصّة هي رواية لأشخَاص عانوا مَرارة ووجَع الحب، فكتبوا عن علَاقاتهم العاطفية الفاشلة دُون الإفصاح عن هويتهم، فعِندما تكتب في هذا الجانب، تصبح شاعرًا وروائيًا فصيحًا دون أن تُدرك.
إنها قِصّة اثنين قاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم، وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء حبهم، ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان، هو يعشقها بلا حدود، هي متيمه في عشقه وحبه، اصبحوا روحين في جسد، لا أحد يستطيع تفرقتهم ..اصبح حبهم يضرب به الامثال، حتى أنّهم قاوموا الصعاب، ووقفوا في وجه اهلهم حتى لايمنعوا ذلك الحب، وبالفعل تزوجوا رغم معارضة بعض الاهل واكتمل حبهم، الآن هي احبته من كل قلبها ولاترى بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لو لحظات هو مجنونها ويموت في حبها .
بعد الزواج قضوا أحلى شهر عسل وأحلى أيام العمر ومر على زواجهما شهر شهرين ثلاثه حتى اكتملت سنه كامله عاشوا في هذه السنه حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه، وفي يوم من الايام استيقظ هو على صوت جرس الهاتف ولما ذهب إليه ورفع السماعه وإذا بذلك الصوت الذي يدل على غضب إنها والدته وحصل هذا الحوار بينهم.
رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً، فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم : صباح الخير يا أحلى ام في الدنيا
الام ( وبنبرة حادة ): أي صباح هذا اللي تتكلم عنه الساعه الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !
قصة حب موثرة
سامي : لكننا مازلنا في الصباح !
الام : اترك عنك هذا الكلام الفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة، هيا لا تتأخر !!
سامي : لماذا يا أمي، خير إن شاء الله، ماذا حدث !
الام :قلت لك تعال بسرعة ولا تتأخر، أريدك في موضوع مهم .
سامي: إن شاء الله يا أمي، سوف أتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك ولن نتأخر إن شاء الله ..
الام ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا ! وأنت لا تمشي إلا معاها ! ولا تخرج إلا بصحبتها، اتركها في البيت وتعاتل بمفردك ولا أريد أن أراها معك ولا بد أن تأتي بسرعة والآن ولا تتأخر !
سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف ان والدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي .
عندما وضع سامي السماعه وذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور على المائدة ولما رأت زوجها على عجلة من أمره سألته بكل ود: سامي حبيبي، لماذا أنت مستعجل ! لقد جهزت لك الفطور.سامي : لا عليك يا حبيبتي، أمي تريدني في موضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن .
حنان : خير إن شاء الله لا تنسى أن تسلم على خالتي يا سامي .
سامي : إن شاء الله مع السلامه .
أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمه بهذه اللهجة القاسية ..
وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) …فتحت أم سامي النار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟
سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..
الام : ماذا تقول ؟ سنة ؟ مضى على زواجك أكثر من سنة !
سامي : لماذا يا أمي ! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟
الام : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك !
سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك يا أمي !
الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !
سامي: مني أنا ؟
الام : يعني بالله عليك مني أنا ؟ أكيد من زوجتك النحس !
سامي ( وهو متكدر ) : أمي ما هذا الكلام الذي تقولينه !
الام : بذمتك ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً ؟
سامي : يا أمي أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط ثم لم يمض من الوقت سوى سنة على زواجنا !
الام : ما شاء الله ما شاء الله أصبحت تصرخ في وجهي وتتطاول علي العيب ليس فيك بل في هذه الزوجة النحسة التي عندك !
سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام يكفي لا تظلمي زوجتي .
تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيب مني أنا التي أريد أن أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !
سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام أطال الله في عمرك وغداً إن شاء الله سترين أبنائي وأبناء أبنائي أيضاً .
الام : ومتى سيأتي اليوم الذي سأراهم فيه .
سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي .
الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً .
سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي كل شيء بيد الله تعالى وليس بيدينا شيء .
الام : اسمعني يا ولدي سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله .
سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة سوف أذهب الآن هل تريدين شيئاً ؟
الأم : اهتم بنفسك وفي أمان الله وحفظه .
لما رجع إلى البيت كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي .
حنان : أهلا بحبيبي سامي .
سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان .
حنان : سامي حبيبي تعال لتناول الإفطار لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكلي شوق ولهفة لرؤيتك .
سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ودخلت حنان وراءه .
حنان : سامي لماذا أراك حزيناً؟ ليست هي عادتك يا حبيبي .
سامي : سلامتك يا حبيبتي ليس هناك شيء .
حنان : سامي حبيبي هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك ولكنني زوجتك وأعرف ما بك .
سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان، أمي أمي يا حنان.
حنان : خالتي خير إن شاء الله ما بها ؟
سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها ) ..
حنان : ماذا يا سامي أكمل؟
سامي ( يتابع حديثه ) : التي تقول لي فيها .. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..
حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعان ماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أن تفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن خالتي قالت شيئاً غريباً وهذا الشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..
سامي : يكفي . يكفي ..
حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليس لدي مانع ولكن لا أريد أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!
ذهب سامي وقبل جبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً ؟!؟
حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..
وبالفعل بعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه …. وبعد أيام قليلة ظهرت النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علامات التوتر والخوف وكان خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي . وعندما ظهرت النتائج ….. ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً … حنان عقيم …عقيم ..عقيم .. ولاتستطيع الإنجاب أبداً … ومن الصعب علاجها .. أخفت حنان فمها بيدها من الدهشه … وامتلأت عيناها بالدموع وهي تنظر إلى سامي سامي الذي امتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحوا الباب تفاجأوا بمفاجأه أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي جالسه في الصاله تنتظر … وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها … فقالت أم سامي باحتقار : صباح الخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟
،، الجزء الثاني ،،
ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلى غرفتها … وأما سامي فقد وقف امام الصاله … وماكاد ان يذهب إلى زوجته .. حتى نادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!
سامي ( وهو يتلعثم ) : أمي .. أمي
الأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟ العيب فيها طبعا ؟
سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..
الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها .. هذه هي التي أخذتها رغماً عني ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها . ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنه لا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!
هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسها على الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذي دار بين سامي ووالدته ..
وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أمي هذا قضاء الله وقدره
الام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق ما يحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانت أحسن من هذه العقيمة التي لا تنجب !!
غضب سامي من كلام والدته وقال : يكفي يكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار .. لا أريد أطفالاً .. لا أريد أحداً .. أنا أحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!
الام غاضبة : حبتك الجراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! … اسمع يا سامي .. في أول الأمر عصيت أمرنا ومشيت على هواك وتزوجتها ووافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك .. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!
سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!
الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد أطفالاً يكبرون أمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟ يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها . ولا اريد أبناءاً ابداً !!
سامي (وهو يخفض صوته) : أمي . أرجوك .. اخفضي صوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!
ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمني أنا إن كانت تسمع أم لا .. العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع يا سامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدة ترجى من ورائها !!
حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكي مستمعة إلى الحديث الذي يدور بين زوجها سامي وبين أمه ..
يواصل سامي حديثه مع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع الأطفال ولن أهتم بأحد مهما كان ..
الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام يا سلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلى الخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة أحسن منها تنجب لك الأبناء الذين يحملون اسمك واسمنا ..
يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرت لي أجمل وأغنى نساء الأرض !!
الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوف أبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. افهم!!… عقيم ولا تنجب العيال .. !!
اقراء أيضا قصة كنت خجولا قصة حب
مازالت حنان تستمع للحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات خالتها تتردد : عقيم.. عقيم .. عقيم ولا تنجب الأبناء ..
قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضب غضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله .. حنان زوجتي وحبيبتي وكل دنيتي ..
الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها . انا امك وادرى بمصلحتك .. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لم تسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليك إلى يوم الدين !!
سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طول العمر !!
دهشت الام وجن جنونها … وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطاير منها عيناها الشرار .. ثم فتحت فمها وقالت : روووح ياسامي ولا انتا …….. وما كادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه … وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكب كالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع وصرخت على خالتها : يكفي يا خالتي لاتكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت رأسها وهي تقبل يده ودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه : سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك .. أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي … !!
أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحته وأمسك يديها وهو يقبلها بشده قائلا : حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك .. سوف نبقى معاً للأبد .. سوف نبقى للأبد ..
كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم سامي وهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول :ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافق انا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك يا سامي !!
بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيش مع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج .. أرجوك وافق .. وهي تقبل يده حتى انكسر هنا قرار سامي .فلقد حلفته بحبها وبها .فنظر إلى والدته وعيناه تملأها الدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل على الموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف …مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت …. وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعداً للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس … وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة .عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :
حبيبي سـامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده …اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي …آسف لعدم وضوح الخط .ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ..انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي …حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمن…لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي … وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك … ليكون هذا آخر لقاء بيننا . بعدها سأرحل …الوداع يا حبيبي … وألف مبـروك ..الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك … حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا …. حنان ..
كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده … لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان … وهنا عاد إلى واقعه … ليصرخ صراخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا… ومر الأسبوع ببطئ…وبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي …اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى …غريبه وعندما بدأ العرس … ودخلت العروس … وبعد ساعه …ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح … عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال … ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد …… وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ..انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه .. حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها … ..العروس تملأ وجهها ابتسامه… ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة … وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي . لا وجود لها بالحفله … !!
أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!
كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي … يبحث عنها … عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي زينتهما بكحل أسود …. إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها في وسط المدعوين وهي تفتح الباب ..آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيج وفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!
نسي سامي كل شيء من حوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهي تقترب وتقترب وتقترب … وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرى في عينها دموع حائره توشك على الانهمار … حتى توقفت الاغاني … ليهدأ المدعوين … وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على العريس .. تهديها له في هذه الليله ….. سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز . وإذا بها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلا امامه وامامهم … حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه . وهي تمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ من تكون؟… ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذا عيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :… حرمتيـــــنا .. يا دنيانا من الغالي حرمتينا … بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها … وعلى غفله من الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها … لنا غنوة فرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلم بعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..
وهنا كانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين …. وعيناها تسيح من الدموع كأنها نهر جاري … وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس على دهشه من امرهم … سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي …انها تكاد تسقط حزينه باكيه ليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه … وفجأة .. وسط كل الحاضرين جاءت تقترب من العريس … حتى اقتربت منه … تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموع حمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسود اللون على خدها … ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .
لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هي ومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..
سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..
حنان : سامي حبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..
قال سامي حائرا : تذهبين ؟ إلى أين ؟
ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها …. ثم قالت :٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الجزء الثالث
وقبل أن تكمل حنان جائت مفسدة اللحظات الجميلة واقتربت منها وهمست في اذنها قائلة.
ما الذي جااااء بكي الي هنا فلم تنظر حتي إليها وتركت العرس باكمله يتسائل من تلك الفتاة وما قصتهاوذهبت حيث أتت ثم تخيلوا معي نظرة زوجها الي امه وعينيه تقول ما عجز عنه اللسان وانيابه تكاد تتحطم من الضغط عليها وانقضت الليلة وانتهي مراسم الفرح وذهب الزوجان إلى المنزل وهناك آلاف الاسئلة علي لسان الزوجة أهمها من تلك الفتاة؟
وما قصتها ؟
وقبل أن تبدأ هي نظر اليها وقال.
ايتها الزوجة لا اريد ان اظلمك معي في حياتي وعن تلك الفتاة التي وقفت بجانبي في العرس فهي زوجتي نعم زوجتي ولن احب ولم احب غيرها فان كنتي تعتقدي انني سوف احبك في يوم من الأيام فانتي مخطئة .
فمهما دام وجودك معي فليس لكي عندي إلا الاحترام والتقدير والمعاملة الحسنة .
حزنت العروسة بذلك الحوار فهي احبته وتمنت ان تكون شريكة حياته في كل شئ وان يحبها ايضا
واما عن حنان فلا يعلم بحالها الا ربها .فهناك نهر من الدموع لا. يتوقف ... انه الحب يا سادة...
فان تحدثنا قليلا عن الحب فربما الرجل منا يجد من تعوضه الحب واما المراة فلا.
مر يومين وثلاثة واسبوع واخر ويبقي الحال كما هو في كل الأطراف فالزوجان كالاخوة وحنان كما هي حاول سامي التواص مع حنان اكثر من مرة ولكن بلا جدوى كلما جلس سامي مع زوجته لا يتحدث الا عن حنان وعن جمالها وعن اخلاقها وعن حبها وعن صفاتها وبعد ذلك اعتادت علي الامر وبدا سامي يعتاد هو كذلك وتقرب منها اكثر فاكثر من حسن اخلاقها حتي حدث ما كان غير متوقع .
نعم قضي معها ليلة كاي زوج وزوجته ومازال كلما جلس معها يتحدث عن حبيبته حنان فهو مازال يحبها ويشتاق لها ومن كثرة الكلام عن حنان احبتها ايضا وقررت ان تفعل ما كان غير متوقع لتجمع الحبيبين من جديد ولكن ليس الشئ الذي دار في ذهنكم الان بل شئ غير متوقع مرت الايام حتي اكتمل زواجهم ستة اشهر ولم يقابل سامي حنان ولا مرة فقط سمع صوتها في الهاتف بضع مرات للاطمئنان عليها وعن احوالها وفي اليوم الثاني اتصلت بسامي مفسدة الافراح نعم والدته وطلبت منه ان يذهب إلى الطبيب والقيام بالتحليل الخاصة بالانجاب فوافق سامي علي الفور فهو الان يعيش حياة زوجية طبيعية وبالفعل ذهب الي الطبيب وبعد القيام بالتحاليل اللازمة كانت المفاجأة؟؟؟
الزوجة لا تنجب
نعم انها لا تصلح للانجاب
اسرع سامي الي والدته لينفجر في وجهها كالبركان المكتوم منذ سنوات ليخبرها انها دمرت حياته وكانت سببا في حرمانه من حب عمره وشريكة حياته فقرر علي الفور ان يرد حبيبة قلبه مرة أخرى ولكن هذه المرة بموافقة والدته لكي تكفر عما فعلت فرفضت حنان ذلك حتي ذهبت امه اليها وتوسلت وتحايلت عليها مرات ومرات حتي وافقت وتمت الموافقة على ذلك ولكن بشرط ألا يطلق زوجته ورجعت الي البيت وقرر سامي ان لا يطلق زوجته الثانية وبعدها علم سامي أن زوجته الثانية قد ذهبت الي الطبيب وطلبت منه أن يخبر سامي بانها لا تنجب وأنها عقيم حتي تجمع الحبيبين من جديد.
انتهت القصة الكاملة
قصة حب رومانسية جديدة
0 تعليقات